إلى ذكراك
تبكي بالصمتِ نافذتي
و تبكي مراياي كما أبكي
أرى الذكرى بدربِ الشوق
تسير و لم أركِ
أرى ثلجَ أزماني لك يهمي
فتخبو ناري في الحلكِ
ظللتُ على ميناء موعدنا
كما الأيام ناظركِ
تهب الريح أحيانا
فتشعل عطرك الفلكِ
مصابيح الدروب بكت
ذبالتها لكِ و لكِ
أراك بكل زاويةٍ
بكل الدرب ألحقكِ
أراك أيام مدرستي
تنادين و أجري و أمسككِ
تبكين.. فأبكي منك دمعتك
وانظر فيك وأتركك
وحين تمضين باعدة ً
و قلبي خائف علَكِ
بسمتي ثم ضاحكة ً
فأجري حتى أقتلكِ
و أذكرك بوقت البرد
مظلتك بلا مطرٍ مع الغيم تظللك
و يدنو منك ورد الحقل
من السور تحوّطك
مضى دهرٌ لذكراك
و ما عمري سأنساك
سأبقى عمري انتظرك
و أحيي منه ذكراك
على شطي كتبت هنا
أيا موجي " أأنساك !".
